التقة في النفس و إنعكاساتها لطلفلك

*ماذا تعني الثقه بالنفس*؟

الثقة بالنفس ببساطة تعني الشعور بالرضا عن النفس وتقدير الذات، مما يؤدي إلى الشعور بالإيجابية تجاه أنفسنا وحول حياتنا بشكل عام .

*ما هي أسباب عديدة التي تؤدي إلى ضعف الثقة بالنفس*؟

منها:

*طفولة غير سعيدة ويكون ذلك بسبب الآباء أو غيرهم من الأشخاص المهمين مثل المعلمين في المدرسة.

*ضعف الأداء الأكاديمي في المدرسة مما يؤدي إلى انعدام الثقة.

*المرور بأوقات مرهقة مستمرة مثل انهيار علاقة عاطفية أو مشكلة مالية.

*التعرض لسوء المعاملة من الشريك أو أحد الوالدين يتعمد ان يقلل من شأن الطفل باستمرار ، أو يقارنه بالآخرين  .

*المعاناة من مشكلة طبية مستمرة مثل الألم المزمن أو المرض الخطير أو الإعاقة الجسدية.

*الإصابة بمرض عقلي مثل اضطراب القلق أو الاكتئاب.

* تركيبتنا الجينية تؤثر على كمية بعض المواد الكيميائية المعززة للثقة التي يمكن لدماغنا الوصول إليها، مثل السيروتونين، وهو ناقل عصبي مرتبط بالسعادة يمكن أن تثبطه بعض الاختلافات الجينية.
وقد يتم توريث ما بين 25 إلى 50% من سمات الشخصية المرتبطة بالثقة.

*يلعب التنمر والتحرش والإذلال دوراً كبيراً في اهتزاز ثقتنا بأنفسنا، يمكن أن يترك التنمر في مرحلة الطفولة أثراً على ثقتك بنفسك عندما يتعلق الأمر بالمظهر والقدرات الفكرية والرياضية وغيرها من مجالات حياتك.

*يمكن أن تلعب الخلفية العرقية والثقافية والتوجه الجنسي فرقاً 
في ثقة الانسان بذاته .

*شعور الفرد بالكراهية لذاته وعدم القدرة على مسامحتها عن أصغر الأخطاء، مع مشاعر الغضب والإحباط تجاه ذاته وتصرفاته .

*الاعتقاد من جانب الشخص بانه ليس له فائدة أو قيمة مثل الاخرين .

*الحساسية الزائدة من بين المشكلات التى تسببها قلة الثقة بالنفس .

* الخوف والاعتقاد بأنك عاجز عن تغيير أي شيء في عالمك مرتبطان بانخفاض احترام الذات .

*إرضاء الآخرين على حساب نفسك
فكن أنانيًا في بعض الأحيان 
وضع حدوداً للآخرين.

*الضغط عليك بالمزيد من الأعباء والمهام التي هي أكبر منك ومن مسؤولياتك.

* التعرض للسباب منذ الصغر وطريقة التربية الخاطئة.

*تصرفات يفعلها أفراد تهدم ثقتك بنفسك، مثل التحقير منك طيلة الوقت. عندما تحاول أكثر من مرة وتفشل

*ما هي الآثار المترتبة على ضعف الثقة بالنفس*؟

من الطبيعي أن يمر الشخص بفترات يشعر بها بانخفاض الثقة بالنفس بعض الشيء من حين لآخر، ولكن تدني احترام الذات لفترات طويلة قد يضعف جودة حياة الإنسان, ويمكن أن يؤدي به إلى مشاكل كبيرة، مثل:

*الاكتئاب واليأس وتعاطي الكحول والمخدرات، أو يؤدي إلى اضطرابات عقلية ونفسية عند الأطفال والبالغين*
أو قد تؤدي في أسوأ الأحوال إلى الانتحار لا قدر الله.

*كيف يتم تشخيص ضعف الثقة بالنفس عند البالغين*؟

قد تشير العلامات الاتيه إلى تدني احترام الذات عند البالغين:

الهواجس والوساوس والأفكار السلبية.

انعدام الشغف والتحفيز.

عدم قبول الثناء على النجاحات .

*علاج ضعف الثقة بالنفس*

*لا تكن أسوأ عدو لنفسك، وحاول تجنب الكثير من النقد الذاتي، وقل أشياء مفيدة لنفسك وتعوّد على التفكير بطريقة إيجابية.

*توقف عن الاستنتاجات السلبية المفرطة.

*امنح نفسك الفضل واقبل الإطراء من الآخرين، فإذا ما أشاد شخص ما بك, اعترف بتلك الإشادة واشعر بالرضا حيال ذلك, ولا تكن متواضعًا لدرجة تفقدك الإيمان بنفسك.

*سامح نفسك عندما ترتكب خطأ ما ولا تعاقب نفسك، وافهم أنها أشياء خارجة عن إرادتك.

*تحدث إلى صديق موثوق به أو أحد أفراد عائلتك حول مشكلة ضعف احترامك لذاتك.

*رافق الأشخاص الذين يرفعون من معنوياتك ويعززون لديك الثقة بالنفس ويساعدونك على الشعور بالرضا.

*انسَ الماضي وحاول التركيز على أن تعيش يومك بدلًا من إعادة التفكير بالآلام القديمة وخيبات الأمل.

*التوقف عن القلق حيال المستقبل.

*اصنع هدفا ثم ضع خطة لكيفية الوصول لهذا الهدف، مثل الرغبة في الوصول لوزن مثالي بإتباع نظام غذائي صحي، فإحراز الأهداف يعزز الثقة بالنفس.

*قم ببعض التمارين الرياضية، فهي تكافح الاكتئاب وتساعد على الشعور بالرضا.

*اقرأ بعض كتب التنمية البشرية.

*ساعد الآخرين وقم بأشياء تجعلك فخورًا بنفسك، فالعطاء هو أفضل طرق بناء الثقة بالنفس.

* لا تتعامل مع الأشخاص الذين يشعرونك بالإحباط الدائم.

* تحديد مواهبك والفخر بنفسك وبانك تستحق دائما كل خير .

*راجع طبيبك للحصول على المعلومات والمشورة إن لزم الأمر.

ينبغي أن يُنصح الشخص ضعيف الثقة بالنفس بالعلاج إذا كان تدني احترامه لذاته يؤثر في نوعية حياته ويمكن للعلاج أن يدور حول الجلسات الحوارية والعلاج السلوكي المعرفي للشخص ليساعده على الفهم بشكل أفضل واتخاذ خطوات ملموسة لتحسين نظرته لنفسه.

مساعدة الابن علي الثقه بالنفس

تأكدي أنك تلعبين دوراً هاماً في تكوين شخصية طفلك:

فلابد من اقتناعك بأن تصرفك وطريقة تعاملك مع طفلك تؤثر بشكل مباشر على ثقته بنفسه.

فقد يكون تدخلك الشديد في بعض أموره الخاصة سبباً في انقاص قوة شخصيته وارتباطه دوماً بالآخر
حيث يصير عاجزاً تماماً عن أخذ أي قرار بمفرده مهما كان صغيراً.

إن لاحظت أن طفلك لا يقدر شخصيته بشكل جيد ، حاولي أن تجعليه يفهم أن هذا الأمر لا يليق به وحاولي أن تساعديه على أن يحدد بمفرده الأسباب والدواعي التي تجعله في هذه الوضعية، حتى يتمكن من التغلب عليها

مساعدة الطفل علي الثقه بالنفس

التعلم والاكتشاف والتطور:

يحتاج ذكاء طفلك العاطفي إلى تعلم مستمر من أجل التطور وتحقيق ثقة عالية بالنفس. 
فعلمي طفلك أن الحياة مدرسة كبيرة، عليه أن يتعلم منها من النجاحات ومن الإخفاقات، وشجعيه على اعتماده على نفسه عبر منحه بعض الاستقلالية، واحرصي على أن يتخذ قدوة حسنة من الشخصيات الناجحة، يعمل على الاستفادة من تفوقها وخبرتها عبر المطالعة في سيرتها.

واعلمي أن المفتاح الأساس هو منح الطفل بعض الاستقلالية وعدم التدخل دوما في شؤونه بصفة تجعل شخصيته غير حاضرة بتاتاً، فهذا الأمر يربي فيه الارتباط بالغير وعدم الجرأة والقدرة على مواجهة أبسط الحالات التي تتطلب اتخاذ قرار أو موقف بشكل جدي

يتعين على الآباء تجنب الحرص الزائد على الأبناء وتوفير مساحة ما من الحرية والاستقلال لهم والتي تتناسب طردياً مع عمرهم ومع مقدار إنجازاتهم الشخصية بينما يتعين على الأبناء أن يتعاملوا مع هذا الحرص الزائد برفق ويتجنبون الدخول في مشاحنات ومصادمات كي لا تزيد الوضع سوءاً.

ساعدي طفلك لرفع ثقته بنفسه

لعبة لرفع الثقة بنفس طفلك :

اجمعي أصدقاء طفلك في حلقة وليتحدث كل واحد منهم عن الأشياء التي لا تعجبه في نفسه والتي يتمنى أن يغيرها. ثم يقوم كل واحد منهم بالحديث عن الأمور التي تعجبه في أصدقائه.

من شأن هذه اللعبة أن تطلع الطفل على أن كل واحد له صفات لا تعجبه ويتمنى أن يغيرها، كما أنها قد تفتح عينيه على بعض الصفات الإيجابية التي يتحلى بها والتي يقدرها أصحابه، مما سيجعله يعمل على تنميتها.
مساعدة الابن علي الثقة بالنفس

جعله فخوراً

يطرح الخبراء طرقاً تزيد ثقة الطفل بنفسه، وتنصح الخبيرة الفرنسية في علم النفس (آن باكوس)
الأهالي بجعل الطفل فخوراً من نفسه، عبر تشجيعه ليتخطّى خوفَه.

يمكن القول له مثلاً:

«ما تقوم به جيد» أو
«أنا فخور/ة بك»
ولكنّ ذلك وحده لا يكفي، إذ يجب أيضاً دفعه ليجد نجاحه الشخصي ويتأكّد من أنه قادر على الوصول وتسجيل الأهداف. 
وضعه في مواقف هو قادر على إدارتها بحسب عمره وتركه يحاول السيطرة عليها، يفيده.

كما يمكن للأهل أن يتخيلوا إشكالاتٍ ويحثّوا الطفل على تخيل حلول لها ما يدفعه إلى التفكير...
بحسب الخبراء أنّ سؤال الطفل:
«لو كنتَ في هذا الظرف ماذا كنت لتفعل؟ يجعله قادراً على حلّ المشكلات التي تواجهه ويمنحه استقلالية عن آراء أهله وأساتذته في المستقبل».

ولمَ لا نقف عند رأيه بالأمور التي تتعلّق به، فالزمن حيث كانت الأم تختار حذاءَ الطفل وملابسه والنشاطات التي يقوم بها دون أخذ رغباته بعين الاعتبار... ولّى إلى غير رجعة.

إنّ الثقة بالنفس يتمّ اكتسابُها بالممارسة.

يجب ترك الأطفال يختبرون الأمور بأنفسهم.
وحتّى لو فشلوا يجب إفهامهم أنّ الفشل جزءٌ من الحياة. 
وينصح الخبراء بإخراج الطفل من دائرة النق ومساعدته على إيجاد الحلول، في مواجهة الصعوبات.

مثلاً في حال حصد علامات غير جيدة في المدرسة وتذمّر من أنّ الدرس صعب نسأله ماذا يمكن أن نفعل ونبادر إلى إيجاد حلول عملية تحسّن وضعه.

يحتاج الطفل الحساس طيلة الوقت إلى الشعور بالأمان والطمأنينة، ولن يكون هناك من هو أفضل منكِ لمنحه تلك المشاعر، أخبريه بأنك تحبينه كما هو، وأنه مميز ومختلف ويحمل قلبًا كبيرًا لا يجب عليه التخلي عنه.

ركزي على صفاته الإيجابية

إذا تمكنتِ من منح طفلك الثقة بنفسه بفضل الثناء على صفاته الإيجابية سيكون أفضل ما تفعلينه للتغلب على ضعف شخصيته، علميه كيف يستخدم مهاراته التي لا يراها لينجز كثيرًا من الأمور الرائعة، جربي الرسم والموسيقى والفنون والرياضة
وأثقلي مهاراته دون إجباره على فعل ما لا يريد.

ساعديه في مواجهة مخاوفه

كل طفل لديه مخاوف خاصة به، وإذا كان لديه ضعف عام في شخصيته فهو ناتج عن مخاوف كثيرة من مواجهة المواقف والمجتمع من حوله، ساعديه في التعامل مع المواقف المختلفة والتفاعل مع الآخرين.
إذا كان خجولًا ولا يريد التعامل مع غيره من الأطفال فلا تجبريه على ذلك، بل استخدمي القصص التفاعلية والدوائر القريبة منكِ لمساعدته في تخطي هذا الأمر، وغير ذلك من المشكلات التي يعاني منها عند التعامل مع المجتمع، علميه المواجهة ليمتلك عندها حلًّا بديلًا للهروب.

لا تستعجلي النتائج

كل سلوك تحاولين تقويمه في طفلك سيستغرق وقتًا فلا تستعجلي النتائج وتضغطي على نفسك وعلى طفلك دون سبب، كوني بالمرصاد لأي شخص يحاول التقليل من مجهودك أو يقلل من شخصية طفلك في وجوده أو غير وجوده، فإذا كنتِ فخورة بطفلك كما هو لن يستطيع أحد التقليل منه، ولن يصبح ضعيف الشخصية.

لا تعتذري عن تصرفات طفلك

إذا رآك طفلك تعتذرين للجميع في كل مرة يبكي أو يهرب أو يبتعد عن تكوين صداقات ستضعف شخصيته أكثر، ويفقد ثقته بنفسه تمامًا، طفلك مختلف ويحتاج منك للدعم وليس الاعتذار عن تصرفاته على الأقل أمامه .

علميه الاعتماد على نفسه

إذا لم تكوني موجودة مع طفلك في أحد المواقف التي لا يستطيع التعامل فيها نتيجة لضعف شخصيته، يجب أن يتعلم كيفية مواجهتها. هناك طرق كثيرة لتعويد طفلك على حل الأزمات والمواقف المختلفة، يمكنك تمثيلها معه أو استخدام القصص والحكايات اليومية، ليسترجع منها ما يريد ويستخدمها في المواقف اليومية

ويمكن إعطائه بعض المهام المنزلية أو نكلفته بمهمة خارج المنزل، وتشجيعه إن وفق في أدائها وتعويده على اتخاذ قراراته بنفسه .

علميه كيفية الدفاع عن النفس

أي طفل معرض لمواجهة أنواع التنمر المختلفة في المدرسة والنادي وغيرها، وإذا كانت شخصيته ضعيفة سيكون الوضع سيئًا للغاية وسيؤثر كثيرًا على نفسيته، علمي طفلك كيفية الدفاع عن نفسه ودربيه جيدًا قبل تعرضه لأي موقف في المستقبل، قبل دخول المدرسة أو الحضانة على سبيل المثال.

ساعدي الطفل  على اكتشاف مهاراته وزيادة ثقته بنفسه ولا تُلقي بالًا للمجتمع ولما يقوله الآخرون.

التدليل الزائد والحماية المفرطة من جانب الآباء والقيام بكل شيء نيابة عن الطفل حرصاً أو شفقة عليه يمثل سبباً قوياً في ضعف شخصية الطفل ولا ننسي أن تعيير الطفل الدائم بضعف شخصيته وجبنه والسخرية منه عند اتخاذ أي قرار من العوامل التي تسهم أيضاً في تكوين شخصية ضعيفة للطفل
ومقارنته بالآخرين تؤدي الي الوصول الي نفس النتائج

فينبغي الاستماع إليه واحترام رأيه .